يوم عاشوراء .... فضل صيامه .. وهل صيامه يكفر الكبائر والصغائر؟ ولماذا كانت اليهود تعظمه؟




- يوم عاشوراء هو يوم العاشر من شهر الله المحرم ، وشهر الله المحرم من الاشهر الحرم الأربعة التي عظمها الله عز وجل .

قال الله تعالي : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ...
وهذه الاشهر هي : المحرم ،رجب ، ذي القعدة ، ذي الحجة .

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو صيام شهر الله المحرم ، كما أخرجه مسلم في صحيحة ، وآكد هذه الايام هو صيام يوم عاشوراء ، فصيامة يكفر سنة كاملة .

في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : ( أحتسب علي الله أن يكفر السنة التي قبله ).
- واختلف العلماء هل صيام هذا اليوم يكفر الكبائر والصغائر أم الصغائر فقط ؟
فمنهم من قال : يكفر الكبائر والصغائر لعموم الحديث .
ومنهم من قال : يكفر الصغائر فقط دون الكبائر ، لأن الكبائر لا بد لها من توبة ورجوع إلي الله تعالي ، وخاصة إذا كانت الكبيرة متعلقة بحق من حقوق العباد ، فلو صام الدهر كله لم يسقط عنه هذا الحق  ن بل لابد فيه من رد الحقوق إلى أهلها .
وهذا هو الراجح
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلي الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر )
فصيام يوم عاشوراء شانه شان هذه العبادات.
- سبب تعظيم اليهود لهذا اليوم ، ولماذا نصومه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم ويعظمونه، فسأل عن ذلك ، فقيل له : هذا يوم نجا الله فيه موسى من فرعون ، فصامه النبي وامر بصيامه ، وقال : نحن أولى بموسى منهم.
ولذا فإن صيام عاشوراء في بداية الأمر كان واجبا ، فلما فرض الله صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة اصبح صيامه مستحبا.
ومن السنة مخالفة اليهود في صيام هذا اليوم بصيام يوم قبله أو يوم بعده ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لإن أبقاني الله إلي قابل لأصومن التاسع والعاشر ، فمات صلى الله عليه وسلم قبل أن يصوم التاسع.
ولذا قال العلماء مراتب الصيام علي ثلاثة :
1- صيام التاسع والعاشر والحادي عشر ، وهذا أتمها واكملها وافضلها.
2- صيام يوم التاسع والعاشر ، او العاشر والحادي عشر ، وهذه هي المرتبة الثانية .
3- صيام يوم عاشوراء منفردا ، وهذه هي المرتبة الثالثة ، وكثير من أهل العلم  كرهها.
-وهذا اليوم كانت تعظمه اليهود كما ذكرنا ، وكذلك كانت تعظمه النصاري ، وقيل كانوا يعظمونه تبعا لليهود.
وقريش أيضا كانت تعظمه في الجاهلية قبل الإسلام ، قيل : تبعا لليهود والنصارى .
وقيل : أنهم أحدثوا ذنبا عظيما فكبر وعظم في نفوسهم وفي صدورهم ، فقيل لهم صوموا هذا اليوم يغفر الله لكم.
وقيل : أنهم أصيبوا بقحط وجدب في عام من الأعوام ، فأنزل الله عليهم المطر في هذا اليوم فعظموه وصاموه شكرا لله.
فمن السنة ان نحرص علي صيام هذا اليوم مع يوم قبله أو بعده لما فيه من الخير والفضل والمغفرة .
ويجب علينا ان نحذر من ما يفعله الشيعة الروافض في هذا اليوم من شق الجيوب ولطم الخدود وقول الجاهلية ، فما يفعلونه من تطبير وأمور شركية في هذا اليوم لا يرضي الله ولا رسوله ولا الحسن والحسين وجميع أهل البيت .

وإليكم هذا الفيديو الذي يتكلم عن بعض فضائل هذا اليوم ....

https://youtu.be/7C3ThTNLK2E


شكرا لك ولمرورك

المشاركات الشائعة